Saturday 5 November 2011

ليلة عيد تستحقينها


ليلة عيد تستحقينها

ما بين هذا الصخب من حولي و السعادة بليلة عيد غير تقليدية في اوروبا ، و أجواء الاحتفال في كل الشوارع  لأننا في نهاية الاسبوع حيث تنطلق الموسيقى في كل مكان و يسهر الجميع  حتى الصباح كانت صورتك معي و حولي ، كم كنت أتمنى أن  تكوني هنا معي  لتشاركيني  هذا الجمال و اللحظات المبهجة ،بين بسمات حسناوات المدينه و رائحة عطورهن لم يشغلني كل هذا عن رؤيتك أمامي ...... في معطفك الأبيض ..ملاك تسير ...على كتفيها ينسدل شعرها خصلات من حرير......كتف في كتف و يد بيد نسير في شوارع المضيئة في برودة الطقس و أنفسنا البيضاء تتلاقى أمامنا  و نجد عند المنعطف  شاب باله  الأكورديون و رجل كبير يعزف الكمان و موسيقى من السماء تكسر الصمت بيننا لا يسمعها سوانا .... نرقص سويا كما لم نرقص من قبل ... لا يهم من في الطريق ...لأني لا أري سواك......نذهب لنشرب القهوة و ترسمي با لملعقة  وجهان مبتسما ن   في  كوبين ...... هما ببساطة إنعكاس وجوهنا ....... نذهب لنشتري شئ نعده سويا للطعام ..... أنا أعرف إنكي تحبين الطهي .....نشتري أشياء كثيرا ....نتسابق في طرقات المتجر .....أفسد عليكي  كل الأشياء عند طهيها .... نأكلها و نضحك رغم إنها ليست أحسن الطعام الموجود .....لكنه ما قمنا به سويا .....فستانك الأسود القصير فيه الحيوية التي تغطي على برودة الهواء نذهب لنرقص في الملهى نحتفل نحتفل......نسرع الخطى إلى مطعم على أضواء الشموع مطل على مجرى الماء و الكبري القديم في مشهد شاعري و فوقنا القمر .....نمشي و قد أهلكنا التعب أعلى التل حتى نصل إلى القمة و المدينة من تحتنا و أنظر إليكي ...و أقول أنتي ملكة  هذا المكان ... نعود .....سنبقى حتى طلوع الشمس سويا و أقول لكي الجملة التي لم تتحملي عناء الرد عليها  ....كل عام و إنتي بخير.....لكنك لم تكوني موجودة و قمت بذلك وحدي ....إصراري على أن أصل إلى قلبك يزداد في كل خطوة لي في المكان ....و  لن ينكسر إلا على صخرة إصرارك على الهروب لا عن ضعف مني .....و لكن تسامح المحب المشتاق ......يمامة بيضاء تحمل خطاب و ستصل إليكي مهما كنتي فهي تعرف كل العناوين ....أنظر إلى أصابعي  الزرقاء و أدرك إن الجو أكثر برودة مما أشعر ......أعتقد لأن جسدي هنا .....و روحي في مكان دافئ يبعد عني آلاف الأميال.   

No comments:

Post a Comment