Thursday 9 September 2010

بانتظار رمضان اخر ان شاء الله

لم تبق الا ساعات قليله و يرحل الضيف العزيز الذى صاحب ايامنا و ليالينا طوال شهر كامل ......رمضان شهر الخير و البركه يشرف على الرحيل وندعو الله ان يعيده علينا اعوام عديده و ازمنة مديده فى خير و بركه وصحه و طاعه و ان يتقبل منا صلاتنا و قيامنا و صيامنا و خالص اعمالنا فى هذا الشهر و يجعلها خالصه لوجهه الكريم من دون نفاق و لا رياء و ان يختم لنا الشهر برضوانه والعتق من نيرانه و الفوز بالجنه و برحمته ان شاء الله .

جلست افكر فيما تعلمته من الشهر الفضيل هذا العام .... و ماذا بعد رمضان .... وفى حالنا الذى يسوء يوما بعد يوم ..... فوجدتنى انظر للامور بشكل مختلف و ارى العبادات بشكل جديد ..... فكيف يكون شهر الصيام الذى احد مميزاته الشعور بمعاناة الفقراء ان يكون اكثر الشهور فى مظاهر البذخ و الولائم التى يلقى بنصفها الى سلة المهملات برغم اننا نعانى من ازمه فى القمح و الارز و الماء....... و اعتفقد ان اجتماعنا على الطعام سويا هو قمة السعاده وليس نوع الطعام او ثمنه ........ كيف يكون شهر العمل مرتع للكسل و التحجج بالصيام حتى لا نقوم باعمالنا ......بل على العكس لاب ان نعمل بكل جد صحيح ان طاقتنا على العمل تقل فى الصيام و هذا شئ طبيعى عن نقص الغذاء و المواد الاوليه فى الجسم لكن هذا ليس مبرر الا نعمل على الاطلاق بل يجب استخدام الطقاقه فى ساعات العمل القليله فى رمضان بكل جد .....و لا يمكن ان تكون حجتنا هى الصلاه و القرآن لتعطيل مصالح الاخرين و التى نقوم بتاديتها لان الغرض من تكثيف العباده فى رمضان - فى رايي- هو التقرب الى الله بزيادة العباده و ليس الغرض منها ان اقوم بالشى الزائد و اهمل الاصل و الا اكون بذلك استبدلت الطاعه الاساسيه من صلاه الفروض و الزكاه و معاملة الناس معاملة حسنه و الرفق بالاهل و بر الو الدين اكون قد استبدلت كل ذلك بالنوافل التى من المفروض ان تزيد العمل الصالح فيرفع الله بها الدرجات لان من قام بها قد قام بالفروض على الوجه الامثل و زاد عليها بالنوافل..... و انتقل من ذلك الى حمى اللهث وراء شيخ بعينه من اجل صلاة التراويح او التهجد و هل اصلى من اجل اصلاه ورائه ام لاجل التعبد و التقرب من الله و بذلك فان اى شيخ حسن الصوت يساعد على التركيز فى الصلاه و اى مسجد يسع اعداد الناس الكبيره و لا يخرج عن التركيز فى العباده فان ذلك كاف لاننا لسنا فى اى من المساجد التى تشد اليها الرحال فاى مسجد بعد ذلك يتساوى مع الباقين مادام توافرت فيه الشروط .... و هذا نهيك عن سد الشوارع بالسيارات حتى ينتمكن صاحبها من الصلاه ....يا اخى قم بترك سياراتك فى مكان بعيد بعض الشئ و لاتؤذ الناس و اكسب زيادة ثواب السير الى المسجد...... اعتقد انه ان الاوان ان ننظر لديننا بشكل مختلف و بافق اوسع و ارحب ونتلمس جوهر الدين لا القشور .... و لن اتحدث عن كم المسلسلات الضخم الذى اصابنى بالارق و كان مستفز للغايه ليس فقط ان الشهر الكريم يحتاج للتركيز فى العباده و ليس تشتيت الذهن و لكن ايضا لانها صرف بها مبالغ ضخمه و هى دون المستوى فى معظمها فاصبحت شئ مؤذ للنفس ..... و ايضا من يمشون فى الشوارع باصوات المذياع العاليه و يرهفقون اسماع من بالطريق .....الاولى بنا الاعتدال فهذا التطرف فى الجانبين لن يؤدى الى اى شئ سوى مزيد من الانحدار ..... و شئ اخر لابد ان اقوله ان الدعاء لابد ان يكون مقرون بالعمل فالذين يقومون بالدعاء وراء الامام دون ان ياخذوا بالاسباب حتى يستجيب الله لهم هولاء لابد ان يتزكروا" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " .

ان كل هذه الاشياء التى انتقدها اشارك فى بعضها فأنى انصح نفسى فى نفس الوقت الذى انقض فيه الاوضاع من حولى ... اما الدرس الكبر هذا العام - برغم انه ليس جديد الا انى لاول مره اشعر به بهذا الشكل- هو ان حياتك اختيارك فانت من تختار ماذا تفعل و ما تقوم به وماذا تقول و انت وحدك من سيحاسب عليه فكلما كان الختيار اختار ما يرضى الله ما استطعت و المتحان الحقيقى يبدا بعد رمضان فهل تعلمت من رمضان ما يكفى لان تقاوم فعل السوء فى غيره من الشهور .....اللهم ثبتنا و بلغنا رمضان القادم ان شاء الله .

No comments:

Post a Comment