Saturday 24 April 2010

الحظا ظه لا تزال في يدي

الحظا ظه لا تزال في يدي
تقترب منا ذكرى تحرير سيناء ...و كما تعودنا كل عام تطل علينا أفلام حرب أكتوبر التي لم يضاف لها أي جديد منذ أعوام و أعوام . و كما أصبح ظاهرا للعيان أنه لم تعد هناك لحظات يفتخر فيها المصريون بوطنهم - بعد انتصارأكتوبر - سوى الفوز في مباريات كرة القدم .من ضمن هذه إلأفلام فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي هذا الفيلم بالرغم من أنه أصبح مثار سخرية العديد من الشباب حيث تتجلي فيه الأساليب القديمة في فن التمثيل المصري ، و الأداء الضعيف من بعض الممثلين .إلا أنه يمثل فترة عصيبة في تاريخ هذا الوطن و يعبر عن محنة من أشد ما مر على هذا الشعب و امتلئ بصور التضحية و الفداء في مشاهد المعركة بشكل مؤثر.ما يجعلني أتحدث عن هذا الفيلم هي المقارنة بين حال شباب هذا الجيل - و الذي أنا أحدهم - و جيل هذه الحرب .أعترف إنها مقارنة ظالمه فالزمان ليس الزمان و الظروف ليست نفس الظروف و المكان أيضا تغيرت ملامحه لكن هي وقفة لابد منها ، شباب هذا الوطن أصبح مستلقي على النواصي و في الطرق ما بين ضياع الهدف و الهوية و ما بين كوابيس يراها في اليقظة في المنزل و العمل.شباب هذا الوطن سقطت الأخلاق من نفوسهم و حلت المادة بديلا لها و بذلك و بجنيهات قليله قد يبيع الأبن والديه و وطنه و كل من حوله. الشوارع تمتلئ بشباب و بنات يلبسون ملابس غريبة و أكسسوارات أغرب ....قصات شعر عجيبه.أما على صعيد تحمل المسئولية فحدث ولا حرج ، أبناء لا يقومون بأي عمل و يحتاجون لمساعدات الآخرين في كل خطوات الحياه .كما أصبحت حالة الخواء بداخل النفس شئ يدعو للحزن فأصبح الحب مشوه و العلاقات الأنسانية في مجملها مشوهة.لا أنكر أن هذا الجيل لم يجد من يحتضنه أو يساعده على إيجاد الطريق بل أكثر من ذلك وجد عقبات من العادات و التقاليد و إرث ثقيل من الفساد ما لم يواجه أي جيل من قبل
كما أنه من الظلم اعتبار جيل الحرب كله من الملائكة فقبل الحرب اهتزت القيم بشدة لكن الملاحظ الآن إننا - أو كتير منا - يفقد انتمائه لهذا الوطن كما أصبح الاختفاء وراء المظاهر الخادعةو في بعض الأحيان المشينة هو الحل المتاح بل إن كل جيل تكون لديه بذورالنجاح و لكن لابد من أن تروى حتى تصير نبات يانع .
نستمع الآن إلى مشكلات و أحداث تافهة يتناقلها الشباب تتوارى وراءها حالة الضياع التي نعيش فيها.حتى أني تصورت أن سيتم استخدام اسم فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي و يتم تحريفه - و هي العادة الآن في العديد من الأفلام المصرية كما لو أن إنتهت الاسماء وانعدام الإبداع - و يظهر فيلم باسم الحظا ظه لا تزال في يدي و هذا إنعكاس لما وصلنا إليه من إسفاف .

ملحوظة هامة رغم ما يظهر في كلامي السابق من هجوم و نقد حد للمظاهر التي يراه الكثيرين سلبية إلا إني مؤمن تمام الإيمان بحق كل إنسان في أن يختار ملابسه و شكله كما يحب و لا أعترض على أي ملابس أو مظهر خارجي لأي إنسان مادام الجوهر نقي و سليم .
أبو علي.

No comments:

Post a Comment